الثلاثاء، 11 مارس 2014

الشعر الشعبي الموريتاني .. الحساني

نشأة الشعر الحساني وفنونه تحدث الباحث أحمد ولد حبيب الله في هذا المضمار عن اللهجة الحسانية بوصفها البوثقة الحاملة للشعر الحساني، وعن عروض الشعر الحساني المتميز واصطلاحاته الفنية الدقيقة، وعن صلة هذا الشعر بالموسيقى… إلخ. وعرض كذلك بعض الآراء التي قيلت في نشأة الشعر الحساني / العامّي الذي يطلق عليه عادة اسم (لَغْنَا)؛ أي الغناء لعلاقته الوثيقة بالموسيقى. لقد حاول غير واحد من الدارسين الموريتانيين البحث في أصول الشعر الحساني ونشأته وتطوره… فهذا محمدن ولد سيدي إبراهيم لم يتوصل – في اجتهاده وبحثه – إلى تحديد تاريخ نشأة الشعر الحساني في موريتانيا، ولا إلى معرفة متى دخل إليها بالضبط. ولكنه يرى أنه مر بثلاث مراحل قبل أن يصل إلى الشكل الذي أصبح عليه اليوم، وهي: · مرحلة (الكاف): أي القافية، وفيها كان الشعر الحساني أقرب إلى الشعر الفصيح. · مرحلة (الطلعة) أو القصيدة. · مرحلة (أَتْهَيْدِين) أو الملحمة. ويقول الدكتور محمد المختار ولد أباه في كتابه (الشعر والشعراء في موريتانيا) إن أقدم صنف من أصناف الشعر الحساني موجود في ذلك الفن الذي يسمى (أتهيدين)، دون أن يحدد بداية نشأة هذا الشعر بداية دقيقة ولا كيف كان إبان دخول بني حسان إلى موريتانيا، وإن كان الباحث نفسه قد أومأ إلى أن الأزجال الشعبية قد دخلت صحراء صناهجة الجنوب مع دخول عرب بني معقل إليها… وهذا قد يكون – في نظر أحمد ولد حبيب الله – أقرب إلى الحقيقة التاريخية، لأن هؤلاء العرب دخلوا المنطقة في القرن الهجري السابع. ويذهب الشيخ ولد مكي إلى أن أول نص حساني وصل إلينا يعود إلى القرن التاسع للهجرة. وهناك من يرى أن أقدم نص حساني ينسب إلى الشيخ سيدي أحمد البكاي الكنتي (ت 934 هـ). ولعل أشهر المهتمين بالشعر الحساني وأكثرهم اعتناء بالبحث في أصوله وصلته بالموسيقى وتطوره الأستاذ محمد ولد أحظانا الذي نشر في هذا الصدد اثنتي عشرة حلقة طويلة في صحيفة (الشعب) اليومية الرسمية عام 1993. وهو يرى أن نشأة الشعر الحساني قد مرت بثلاث مراحل، هي: · مرحلة الأدب الشعبي الحساني قبل الالتحام بالموسيقى: وهي – كما يقول أحمد ولد حبيب الله – أقرب إلى الأزجال التي وجدت عند الهلاليين أو الشعر الشعبي أوهو هي. وتنتهي هذه المرحلة بما بعد دخول بني حسان إلى الصحراء الموريتانية وتمثلهم طبيعة حياتها لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل النشأة، ويتعلق الأمر بـ: · مرحلة الالتحام بالموسيقى: وهي تبدأ – نظريا – بالمثاقفة بين القبائل الحسانية والقبائل الخليطة (أو الهجينة ) التي سبقتها. · المرحلة الأخيرة: وفيها خرج شعر الحسانيين في شكل جديد بعد تزاوجه الطويل مع الموسيقى. وفيها أصبح الشعر الشعبي ظاهرة اجتماعية بارزة ومنتشرة على نطاق واسع. وبالرغم من هذا كله، فإن مسألة تحديد أولية أو نشأة الشعر الحساني تظل من أعوص الإشكاليات وأكثرها إثارة للجدل والنقاش والاختلاف. ويستوجب الاقتراب منها بذل مزيد من المجهود، والتعاون المثمر بين الباحثين والنقاد. ومن أهم فنون الشعر الحساني وموضوعاته نذكر: أتهيدين– المديح – النسيب – البكاء على الأطلال – الغزل – الفخر – الرثاء – الهجاء – النقائـض- المساجلات (لَكْطَاعْ) – الوصف – الحكمة – النصائح والإرشاد – الاعتبار بالأيام – التبراع – الشعر السياسي – الشعر التعليمي. وقد تعامل الباحث مع هذه الفنون جميعها بمنهاج يقوم على التعريف بها أولا، ثم رصد أنواعها إن وجدت، وأخيرا التمثيل لها بما لديه من نماذج وشواهد دونما التفات إلى شرحها أو تحليلها.الشعر الشعبي الموريتاني .. الحساني

نبذة عن الشعر الحساني

الشعر الحساني أو كما يسمى في الحسانية ب لغن الحساني هو نمط من أنماط الأدب الشعبي العربي وغالبا ما يغنىوهو يرتجل في الغالب ويحفظ ولا يدون عكس الشعر الفصيح الذي كان يكتب ويحفظ. بحور الشعر الحساني كما هو الحال بالنسبة الشعر العربي الفصيح فإن الشعر الحساني له بحور كذلك و ينتشر النوع من الشعر الشعبي عند الناطقين باللهجة الحسانية ، فهم أصحابه ورواده، وأصل كلمة حساني من اللهجة الحسانية التي يعرف بها أهل موريتانيا و الصحراء الغربية أو ما يعرف بأرض البيضان. بحور الشعر الحساني :  ور الشعر الحساني [1] : المزارگ المصٌارع إملخ الواكدي إمريميدة بوعمران التيدوم البت لكبير الدگسري لبتيت التام السروزي الرسم اسغير لبير بغزز بت اثنين بت اثلاثة أحويويص حثو اجراد المشكل لبتيت الناقص موضوعات الشعر الحساني الغزل البكاء على الأطلال الهجاء المديح أمثلة من الشعر الحساني قال الشاعر : الله عظمت الـجــواد.. يا لليلة ذي لو رئيـت أجمل.. دني نسري عن ذو الأبلاد.. اللي فيهم ما نبجل.. شرح المعنى : (الله عظمت الجواد) : يقصد أن يحلف بالله الجواد. (يا لليلة ذي لو رئيـت أجمل) : أي هذه الليلة لو وجدت جملا وفي الحسانية تستخدم رئيت بمعنى وجدت في بعض السياقات. (دني نسري عن ذو الأبلاد) : فإن سوف أسري عن هذه البلدان (البلدان هنا تعني المناطق). (اللي فيهم ما نبجل) : التي فيها لا أبجل (بمعني لا أكرم). المعني الذي يريد الشاعر قوله هو : أقسم بالله العظيم أنني لو وجدت الليلة جملا لرحلت فورا دون أنتظار الصباح عن هذه المنطقة التي لا يكرمني فيها أهلها حيث أن الشاعر لم يكن يتوقع ذلك على ما يبدوا. نبذة عن الشعر الحساني

حكاية طريفة بين عبدالرحمن ولد اسويد احمد الملقب الدان و المختار ولد اوفي صديقه وصفيه

ين الدان وابن أوفى  حدث الأديب المختار ولد گاگيه قال حدثني الأديب الكبير عبد الله السالم ولد المعلى قال حدثني الشيخ بن الهلالي رحمه الله عن خاله المختار بن محمد بن أوفى وكان شاعرا مفلقا بالحسانية وطبيبا ماهرا وكان فتىً بمعنى الكلمة وكان من عادته أن يفد في صيف كل سنة على الأمير عبدالرحمن ولد اسويد أحمد " الدان " أمير تگانت فيكرم وفادته ويرفع منزلته ويجزل حباءه ولأن المختار كان كريما على نفس الأمير حبيبا إلى قلبه لما يتحلى به من حسن أدب ورجاحة عقل وكمال فتوة فقد كان يحرص على أن يبقى معه حتى ينتهي موسم الگيطنة الذي بإنتهائه يبدأ موسم الخريف وفي هذه المدة يجد الأمير الدان فرصته الذهبية فيأخذ إجازته الصيفية مع صديقه العزيز وقد كان الأمير ميالا إلى الأدب بل ويعد من أساطينه في عصره وكان مغرما بالمساجلات والمطارحات خاصة مع الفتيان الأفذاذ فكان الدان والمختار يتساجلان ويلعبان ظامتْ "اصرند " وكان الدان يستشير المختار كطبيب في الأمور الصحية وغير ذلك . ومرة كانا يلعبان " اصرند " وكانت " حلة " أهل اسويد أحمد تحمل خيامها وامتعتها راحلة إلى مكان آخر وفي هذه الحالة يبقى الأمير وصديقه تحت الخيمة حتى تنزل الحلة فترد لهما جمالا يركبان عليها حتى لايتعبا في الرحيل ، وبينما هما إذ حانت من المختار إلتفاتة استدعت انتباهه فمكث هنيهة وهو ينظر إلى جهة البيت المقابل له والناس يطوون متاعه – والله أعلم ماذا رأى وماذا أعجبه – ولم يرد الأمير أن يسأله وحمل ذلك على إندهاش صاحبه بأثاث الحلة -عن قصد أو عن غير قصد - فقال له : يا المختار "إنزل " فلعلك مارأيت مثل هذه " لمْدَنه " ؟ وكأن حميّة لأهل " الگبلة " أخذت المختار أو فهم من سؤال الأمير تفسيرا متعمدا لإلتفاتة الأديب فلماذا لايظن به ما هو أسمى من ذلك وأشرف وأنسب فقال ببديهة : إخصارتك فيها أثرك ماگط اسمعت " طلعي " التي أمدح بها أحمد سالم ولد إبراهيم السالم فقال الأمير مندهشا : لا ما سمعتها قط ، فقال المختار : دعنا منها حتى ننزل ونستريح من الرحيل . وظل هاجس " إطلع " يراود الأمير ويلح عليه ، وحين نزلت الحلة طلب منه أن ينشده فقال المختار : يالدان هذا مدح أمير مثلك ولا يجمل بك أن تتركه يُحكى على " إمبالة " وهي كلمة في الأصل تعني الركوب على الجمل بدون رحل وتستعار للحكاية بدون موسيقى ، فأمر الأمير بإحضار " إيگاون " فركبوا أزوان فلما أخذ منه الحماس بدأ يحكي وماكان إلا ارتجالا فهو لم يسبق له أن قال شيئا إلا أنه وجد نفسه في موقف تحدٍ أملى عليه فقال :  إمن أمير إلّ ما وساكْ = أمير أثرك مول التصوير  بوك أمير امع ذاك أياك = وامْأمّرْ راصك باتگوطير  فاطّايير اعدوك إلَ ذاك = اتگوطير افذاك اطّايير  وساك أمير أُمخلاك = أمير امن أمير إمن أمير  / من يومن شفتك باصر فيك = لِمارَ يلّ لايفنيك  گالول عنك لمْسميك = أمير إلبيك ألا لخمير  والعگد ءُ بيك إلّ تعطيك = الروم امن المال الخطير كذبُ ماهُ ذاك إلّ بيك = زلگُ ما صدگُ لمطايير  گلتْ آن عنك لماسيك = أمير ألا بيك اطامير لمارَ فانباط أهاليكْ = عت أمير إصير امن أمير  / إمن أمير إل ما وساكْ = أمير أثرك مول التصوير  بوك أمير امع ذاك أياك = وامْأمّرْ راصك باتگوطير  / وانت بل اشبيع الجياع = والفصلَ والناس الرفاع وامونك مالك للطماع = ماهْ اتل فازمان اتونطير واتجر املِّ جيش اصداع = حاكم بين اندر أمقطير بالفطرَ وارماگ الترفاع = وانياگْ إدرُّ من لعصير  والعدّ والهندْ الگطّاع = واسيوف أكظب واخناجير  والمحصر فيه امن التنواع = إل ما ينعد ابلحصير  البنيَ مُلاتْ التصباع = إل فيهَ بلْ اتميطير  والجحفَه وارواحل لرباعْ = وارواگن وآكل ءُ لخْطير والرگب والدير ءُ لنساع = والحسك والمنززْ لكصير  والخادم واخيام الصناع = والدندين ءُ حس اتصوفير  وأزوان الحر ءُ لكطاعْ = والوروار ءُ حس اتوروير أمير ابذ النوع إلَ شاعْ = إعليه أسم أمير أصل أمير  إمن أمير إلّ ما وساكْ = أمير أثرك مول التصوير  بوك أمير امع ذاك أياك = وإمأمّر راصك باتكوطير  فاطّايير اعدوك إل ذاك = اتكوطير افذاك اطّايير  وساك أمير أمخلاك = أمير امن أمير إمن أمير فأعجب الأمير باطلعْ وزدن من منزلة المختار عنده وحين سمع الأمير أحمد سالم بذلك أرسل إل الأديب المختار بهدية كبيرة عبارة عن " امدَنّه " متكاملة بخيام مؤثثة تأثيثا جيدا . حكاية طريفة بين عبدالرحمن ولد اسويد احمد الملقب الدان و المختار ولد اوفي صديقه وصفيه

الدي ولد آدب يكتب: تقاطع الشعر الجاهلي والشعر الحساني

السبت, 20 أبريل 2013 18:12 المقدمة: غالبا ما يكون رواة الأدب الشعبي وسدنته غير مثقفين ثقافة أكاديمية، وبالمقابل يكون المثقفون الأكاديميون غالبا منقطعي الصلة بالأدب الشعبي. وفي كلتا الحالتين يقع على هذا الأدب الجميل ضيم مزدوج من هؤلاء وهؤلاء، فيبقى رهين المحبسين لا يبرح مكانه، تجتره ألسنة رواة غير قادرين على إدراك أعماقه الإبداعية، أحرى دراسته تأصيلا أو تحليلا، بينما يبقى المثقفون من جهتهم معتكفين في بروجهم العاجية يطوفون بصنم الأدب الفصيح لايرون سواه أدبا ولا يبغون عنه حولا، وذلك نظرا لا عتقاد خاطئ يعتبرأن "الاهتمام بالثقافة الشعبية ترف بله نزق لايليق بمن ينتمي إلى عالم البحث ويحمل شواهد أكاديمية ويدل بألقاب علمية"([1]) وتحت الإحساس بوطأة هذا الضيم المزدوج الواقع على الأدب ا لشعبي بدأت منذ سنوات أحاول أن أدخل إلى حرمه من خلال ما تعلمته عن الأدب الفصيح موظفا إياه في استكناه أسرار الإبداع الشعبي الغني، ولاسيما الأدب المؤلف باللهجة الحسانية في موريتانيا وما يحاذيها من مجالات البيظان شمالا وشرقا، متناولا الأمثال الحسانية وغيرها من أنماط هذا الأدب الرفيع.   واليوم فضلت  أن أحوم حول الشعر الحساني وخصوصا في علاقته بالشعر الجاهلي، وهي علاقة تبدو- لأول وهلة-  بعيدة المناط ، بعد ما بين طرفيها في الفضاءات الزمانية والمكانية والإنسانية، ولكن العجب يزول إذا عرف السبب، وأي بحث لا ينطلق من إثارة مفارقة يسعى لترويضها منطقيا وعلميا هو بحث لا يساوي الحبر الذي سطر به. وهكذا ما إن بدأت أتلمس نقاط التقاطع بين هذين الشعرين حتى فوجئت بأنها أكثر مما كنت أتوقع، لدرجة تكاد تصل حد التطابق، من حيث غموض النشأة، ومن حيث الأغراض والمعاني والتصورات.  وهذا التماهي الذي ستكشفه عناصر العرض لا يرجع إلى مجرد التقليد والاستنساخ، كما يتبادر للأذهان أول نظرة، بل إننا إذا أرجعنا البصر كرتين في الموضوع ،سنجد أن التقليد إذا كان محتملا في حق منتجي الشعر الحساني العلماء المطلعين على الأدب الجاهلي، فان ذلك منتف كليا في حق منتجيه الأميين، ونظرا لإستحالة هذا التعليل القريب، فإننا لابد أن نؤكد أن هذا التطابق الغالب بين الشعرين الجاهلي والحساني مرده إلى الصلات الحميمة بين الأفقين والبيئتين المنتجتين لهذين الشعرين. ا- من حيث القرابة العرقية:  فبنو حسان الذين بصموا اسمهم على هذا الشعر، وعلى ثقافة فضاء البيظان الممتد من موريتانيا الى جنوب الجزائر، وجنوب المغرب، وشمالي مالي، إلى منحنى نهر النيجر، هؤلاء الحسانيون هم عرب المعقل القادمون من أعماق الجزيرة العربية مهد الشعر الجاهلي، عبر رحلة طويلة في الزمان والمكان والإنسان، استفادوا خلالها من كل ألوان الحضارات التي اجتازوها عابرين، دون أن تطمس هويتهم البدوية العربية المستحكمة، حتى انتهوا  بها إلى أقصي مرامي الرحلة على ضفاف نهر السنغال ،في موريتانيا مركز الأصالة الحسانية ومنطقة الاستشهاد في ثقافتها" فعلى مقدار الاقتراب أو الابتعاد من الحدود الموريتانية تختلف (اللهجة الحسانية) فصاحة وعمقا ،فإن اقتربنا كانت أقرب إلى فطرتها، ينتابها بعض الغموض نظرا لعمق معانيها واختيار ألفاظها المعبرة المختصرة، وإن ابتعدنا كان العكس"([2]) ب- من حيث تطابق البيئتين: فقد وجدت القبائل الحسانية في هذا الإقليم نسخة طبق الأصل من بيئتها الصحراوية في جزيرة العرب، «فألقت عصاها واستقر بها النوى »، وأخذت تمارس الأنساق الثقافية والحياتية ذاتها التي كانت وكان أجدادها يمارسونها هنالك، من انتجاع المراعي، والتشبث بأذيال الإبل، والصراعات والحروب القبلية، إلى غير ذلك من العلاقات الاجتماعية، إلا أنهم من خلال التثاقف والتزاوج والتفاعل، مع محيط السكان الأصليين للبلد قد استفادوا من مسلمي البربر هناك تعميق الروح الديني، واستفاد السكان الأصليون منهم بالمقابل تعميق الروح العربي، فأصبحت بداوتهم بداوة مسلمة معربة مثقفة عالمة، تشكل استثناءا في مسلمة ابن خلدون حول البداوة. وهكذا يصبح ما توصلتُ إليه من خلال النحت في جذور العلاقة بين الشعرين الجاهلي والحساني مظهرا مشرقا من مظاهر عراقة الثقافة الحسانية، وتأصيلا لكيانها الضارب الجذور في عروبته، على الرغم من أن أمه قد "انتبذت به مكانا قصيا" في منتهى حدود العالم العربي المصاقبة لإفريقيا السوداء.  ومن هنا يجب التنبيه إلى أن اختياري الشعر الجاهلي ،دون غيره من أشعار العصور اللاحقة، يرجع كما اتضح إلى أنه كان أقرب إلى نبض الشعر الحساني، من حيث علاقتهما معا بروح البيئة البدوية العربية وإفرازاتها الثقافية، ولهذا يمكن أن يعتبر الشعر الحساني أكثر أصالة من صنوه العربي الفصيح، الذي عرفت به موريتانيا، حتى انتزعت لقب "بلاد المليون شاعر"، ومرد ذلك إلى أن الشاعر الموريتاني الفصيح حين يكتب قصيدته، ولو كانت مستوحاة من  خصوصيته الذاتية، فإنها تظل محكومة بتقنيات نموذج جاهز وحاضر في وجدانه وثقافته، بينما لايتحقق حضور النموذج أو استحضاره في تجربة الشعر الحساني الذي يغلب على الشاعر فيه أن يكون مثل الشاعر الجاهلي يعبر عن تجربته بدون تقمص نموذج مسبق. ومهما يكن سيظل أصعب ما يعانيه المتجاسر على مقارنة الشعرين هو ضرورة استحضار النموذجين الجاهلي والحساني في ذاكرته أو في كتابه، حتى ينطلق من أحدهما إلى الآخر، راصدا نقاط الاتفاق بمجسات سحرية حساسة، قد تعوز الباحث في أكثر الأحيان، وهذا ما تجشمنا عناءه في هذه الرحلة الشاقة الممتعة، التي استأثرنا دون القراء بعنائها وآثرناهم بمتعتها، التي نرجوا أن يشاركونا إياها عبر النقاط التالية:   ا- نشأة الشعرين: إذا كانت نشأة الشعر الجاهلي يكتنفها كثير من الغموض، أدى إلى جهل البدايات، وافتراض حلقة مفقودة قبل الشاعر المهلهل، الذي يعتبر أول من هلهل القصيدة العربية، وامرئ القيس الذي يسلم له بالريادة ا لفنية الناضجة، فإن هذا الواقع فرض نفسه على الشعر الشعبي الحساني، فلم يستطع الباحثون المهتمون بهذا الموضوع على قلتهم «أن يعطونا تاريخا محددا لظهور الشعر الموريتاني في هذه البلاد، وإنما هناك استنتاجات و افتراضات لا تقودنا الى نتيجة محددة عن تاريخ نشأته، لكنهم رغم ذلك يجمعون على أنه ظهر ونشأ بعد دخول الهجرات العربية الحسانية لهذه البلاد فى القرن الثامن الهجري الرابع عشر الميلادي...وبعد تغلب اللهجة العربية الحسانية على اللهجات المحلية للسكان الأصليين، وطبعا فإن التغلب وسيطرة لغة على أخرى حتى تحل محلها يستغرق وقتا طويلا، لذلك فمن الطبيعي أن يكون الشعر الحساني قد مر بعدة مراحل وتطورات قبل المرحلة التي نسميها مرحلة البلوغ (النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري)»([3]) أما عن الريادة في مرحلة البلوغ هذه فيعتبر« في حكم المسلم به أن سدوم ولد انجرتو 1267هـ يعد واحدا من أبرز شعراء الحسانية، ولعله من بين أقدم شعرائها المعروفين، إن لم يكن أبرزهم وأقدمهم على الاطلاق»([4]) وهكذا تبقى الفترة الممتدة مابين دخول اللهجة الحسانية في القرن الثامن الهجري، وظهور سدوم ولد انجرتو في النصف الأخير من القرن الثاني عشر الهجري فترة مظلمة، لابصيص فيها لأي شعر حساني سوى نماذج قليلة وغير ناضجة، لا تساوي شيئا بالمقارنة مع نبض الأحداث الجسام والتحولات الكبيرة التي شهدتها المنطقة خلال هذه الحقبة، بدرجة لايمكن أن يصمت عنها الشعراء لو كانوا موجودين، كما يستحيل أن تحفظ هذه الأحداث ولا يحفظ الشعر المرافق لها، فلنترك هذه القترة ما دامت تضن بالإجابة على هذه الأسئلة الحائرة، كما هو حال نظيرتها في الجاهلية، ولنتقدم إلى نقطة أخرى في سياق المقارنة هذه، وهي: اا- مضامين الشعرين: فهي تعتبر مجلى أساسيا من مجالي تداخل حياةالانسان الحساني والجاهلي، حيث ترتكز حياتهما في مدارها الواسع على 1-الأرض: التي تتسم في الفضاء الصحراوي بشح الموارد الضرورية لحياة الانسان ورفاهيته وأمنه، مثل الكلإ والماء والحصانة، وهذا ما يجعل علاقة هؤلاء الصحراويين تكاد ترتبط بالسماء أكثر من الأرض،  فهم أبناء غيوم وأهل مزنة، وذلك يتطلب الترحل  الدائم وارتياد مواقع المياه والمراعي، وما دامت خريطة وطن هؤلاء مرسومة في السماء على هذا النحو، فان الصراع سيكون محتدما حول هذه الضروريات الشحيحة، وهنا تكون قوة القبيلة أو المجموعة تقاس بمدى تحكمها في "ارتياد الآفاق" حيثما أرادت،دون ما تخوف من بأس أي قبيلة أخرى. حرية الانتجاع: وهكذا تواطأ الشاعر الجاهلي والشاعر الحساني على الافتخار بحرية الانتجاع بإبلهم وظعائنهم، مبرزين قدرتهما على حماية الأرض والعرض معا، فالشاعر الجاهلي زهير بن جناب يقول: فقد أضحي لحي بني جناب       فضاء الأرض والماء الرواءُ ونصدق طعننا في كل يوم         وعند الطعن يختبر اللـــــقاءُ      نفينا نخوة الأعداء عنــــــا                بأرماح أسنتها ظمـــــــــــاءُ وقال الشاعر الجاهلي الآخر بشر بن أبي خزام:   وغيثٍ أحجم الروادُ عنـــه        له بَقَلٌ وحوذانٌ تـــــــــؤامُ تعالى نبته واعتمَّ حـــــتى         كأن منابت العلجان شـــامُ أبَحْناه لحـــي ذي حـــــــلال      إذا ما ريح سربهم أقامـــوا        وإن الجزع جزع عريتنات        وبرقة عيهمٍ منكمْ حــــرام         سنمنعها وإنْ كانت بــــلادا        بها تربو الخواصر والسنام وهكذا نجد الشاعر الحساني يحوم حول المعاني نفسها، حيث يقول محمد ولد محمد شين:         نجع  لعناي والتشطــــــاط                سوحل ا بمبروم اللــــــــيّ         وكال ساحل عڤدت لنبــــاط       وكال شرڨ المداحـــــــيّ         وڨلب اميجك واڤليب الغيـن        كالهم نجع اخلاص الديـن         واجوير وعڤلت توريــــــن       كالهم بين اهل النـــــــــيّ         وكال وحدُ نعمَ أما سيـــــن        وافتاس والعرڤــــــــــــيّ الوقوف على الطلل المطموس حيث يبدو الطلل أحد مكونات الأرض اوالوطن بالمفهوم الواسع، وتعتبر الوقفة أمامه وقفة وجودية ،طالما رآى فيها الشاعر أبعادا نفسية وفكرية تكثف اللحظة والبقعة، في رؤية تتجاوز عالم الشهادة إلى عالم الغيب، ويلتبس فيها المرئي بالمخفي، ويتداخل الماضي والحاضر والمستقبل. ولعل خير مثال لذلك في الجاهلية هو امرؤ القيس أول أمير للشعراء وأول من وقف بالأطلال وأستوقف وبكى و استبكى في مطلع معلقته: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل         بسقط اللوى بين الدخول فحومل فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها         لما نسجتها من جنوب وشمـــأل وكذلك قول النابغة الذبياني : أهاجك من سعداك مغنى المعاهد         بروضة نعميّ فذات الأساود تعاورها الأرواح ينسفن تربها           وكل ملثٍ ذي أهاضيب راعد وغير بعيد من الشاعرين الجاهليين ـرغم  شساعة المسافة الزمانية والمكانية ـ يقف الشاعر الحساني أمام طلله المطموس، وقفة تكاد تكون أروع وأعمق من وقفة سابقيه: كان اذريِّع لتوين ازوينْ           وبل اللّعب ولاه حافِ واعلَ عاد اذريِّع لتوينْ            ما يلعب يكون السّـَافي راعِ يالدلال الدّيارْ                 مَبعدهم عادُ من لعمارْ هاذ دار لونست لَبصارْ            ابلدها مستدرس خافِ واعليه السّاف كل انهار           يلعب مستڤبل ومڤافِ                شيم البروق:  يندرج شيم البروق هو الآخر ضمن مشمولات مفهوم الأرض أو الوطن، تصديقا لإرتباط الكائن الصحراوي بوطن يوجد في السماء أكثر مماهو في الأرض، حيث يتقاطع، في شيم البروق موضوعان: الانتجاع من جهة، وطلل المحبوبة من جهة أخرى، وقد يكون تقاطعهما تقاطع توافق حين يلوح البرق على أطلال المحبوبة، واعدا برجوع المياه إلى مجاريها الطبيعية، واستعادة الأرض لزخرفها وخصبها، وقد يكون تقاطع تناقض، حين  تلوح البروق على مواطن أخرى غريبة، تقتضي دوافعُ الانتجاع ارتيادها ، ولو على حساب نوازع الألفة لأطلال المحبوبة الأصلية.  ومن الأمثلة الجاهلية لشيم البروق قول امرئ القيس: أصاح ترى برقا أريك وميضه        كلمع اليدين في حبيٍّ مكلل قعدتُ له وصحبتي بين ضـارج      وبين العذيب بعد ما متأمل علا قطناً بالشيم أيمن صوبــه         وأيسره فوق الستار فيذبل ومثال شيم البروق في الشعر الحساني قول سيد محمد بن القصري: نكرَ تشبـــــاشِ يالمــــجيــدْ       وراحْ ا خلاڤِ من فڤــد اجــديدْ شوف ابرڤ يخفڤ تل ابعيدْ      بت الاّ نرعــاه بلبصــــــارْ ونميزن فوڤ آش من ابليــدْ      وان ڤاعد لُ فوڤ ازبـــــارْ الوكحَ من ڤـَـــــدّْ امْ اقــــريدْ      الين اعرفتْ انُّ فوڤْ ادِيارْ العينْ و كفّـــَلْ وانواشيــــــدْ      واڤـلابْ وتمرَ وانفَــــــــارْ مزالْ افذاكْ من اجريحـــاتْ      لمسايلْ يتڤطّـَــع لخظــــارْ ومزالْ يڤصْ الاّ وطـــيــاتْ      تزرڤيقْ المَ من لحجــــــارْ فهنا يلاحظ توافق عجيب بين الشاعرين في الطقوس الخارجية والنفسية لشيم البرق قديما وحديثا، حيث هناك قعدة واستشراف لمواقع المطر على أطلال معينة مألوفة،وهناك طيٌ للمكان الشاسع ما بين موقع الرصد الجوي لدى الشاعر، وموقع سقوط المطر المفترض، حتى لكأنَّ الشاعر الراصد يرى بأم عينيه خرير المياه وجريان الغدران، مختزلا للزمان والمكان، حيث ينفذ ببصيرته بدل باصرته إلى المستقبل في المكان البعيد، حتى ليرى في الوقت نفسه الأرض بعد نزول المطر قد تشربته، فأخذت زخرفها وازّينت واهتزت وربتْ، بعد المحل والجدب، مع ما يرافق ذلك من احتمال عودة الأهالي إلى الأطلال التي كانت مهجورة تحت وطأة الجفاف. 2- المرأة: تعتبر المرأة هي شقيقة الوطن أو هي الوطن الحقيقي عند الشاعر الصحراوي، حسب ما توحي به الإلماعات السابقة، ومهما يكن فإن علاقة الشاعر بالمرأة، في مدونتي الشعر الجاهلي والشعر الحساني، تأخذ تجليات متعددة، فهي تتأطر ضمن: منظومة ملذات الشاعر: تلك الملذات اللتى كان يعتبر الجاهلي والحساني أن التشبث بها من مرتكزات الفتوة، على الرغم من الاختلاف في ماهيتها وفي عددها، حيث يراها امرؤ القيس «خلاّت من العيش أربعا» يحرص على مراقبتها دائما، بينما يعتبر طرفة بن العبد أنها «ثلاث هن من عيشة الفتى». ويتفق الشاعران أن هذه الخلات لولاها ما كان للحياة طعم، ولا كانا يباليان بأجلهما المحتوم، يقول امرؤ القيس: جزعتُ ولم اجزع من البينِ مجزعا    وعزيتُ قلبا بالكواعب مولـــــعا وأصبحتُ ودعتُ الصبا غير أنني       أراقب خلات من العيش أربعــــا فمن هن قولي للندامى ترفـــــــقــوا      يداجون نشّاجا من الخمر مترعا ومن هن ركض الخيل ترجم بالقنا      وتفزع سربا آمنا أن يفــزّعـــــا              ومن هن نص العيس والليل شامـل      تيمم مجهولا من الأرض بــــلقعا ومن هن سوفِ الخود قد بلّها الندى     تراقب منظوم التمائم مرضـــــعا ويقول طرفة في السياق ذاته: ولولا ثلاث هن من عيشة الفتـــــى      وجدك لم احفل متى قام عوّدى فمن هن سبقي العاذلات بشربــــــةٍ     كميتٍ متى ما تعلَ بالماء تزبد وكرّي إذا نادى المضاف محنبـــًـا       كسيد الغضا نبهته المتورد وتقصير يوم الدجن والدجن معجب     ببهكنة تحت الطراف الممدد   وعلى الضفة الأخرى للجاهلية حيث الشعر الحساني، يرى صوت الرفاهية أن خلاته هو الآخر أربع، يتشبث بها ومن ضمنها المرأة، فيقول: مانبغ ماهَ الطيبْ            والديرَ والبابورْ واميمَ منت احبيبْ          والغفور الشكورْ   بينما يرى صوت الفارس العاشق المرأة ضمن خصلتين يتشبث بهما، ولا ثالثة لهما،إذ يقول محمد المختار ولد الحامد: والله عظَّمت الجَوَّادْ        مانبغ يالحيْ القيُّومْ ماهُ يومِ عند العرادْ                 واللّ يومْ البارود اڤومْ    تماهي الطلل مع المحبوبة: وذلك حين يرجح الشاعر كفة الحب على كفة الخصب، فتكون قيمة الوطن أيا كان نوعه مقاسة بعلاقته مع المحبوبة، قياسا وجدانيا غير موضوعي، فيصبح خصب البلاد وجمالها ومحبتها رهنا بوجود المحبوبة فيها، ولو كانت مجدبة قبيحة ،والعكس صحيح، يقول أبو ذئيب الهذلي: وأرى البلاد إذا سكنتِ بغيرها       جدْبا وإن كانت تطلُّ وتخصبُ ويحل أهلي بالمكان فلا أرى        طرفي بغيرك مرة يتقلب وتهب سارية الرياح من أرضكم        فأرى الجناب بها تحل وتحبب  ويقول الشاعر الحساني عبد الرحمن ولد بكار ولد سويد احمد: اعليّ يالواد لغلاكْ          - لخظر-عن البيظ ماه ماكْ ولابيّ - مانللّ - مرعاكْ         مرعاك آن ماه بيّ ألاَّ بيّ كون ابكاكْ          منزلْ فيكْ وذيكْ الحيّ وانّكْ حوريّ فيكْ وذاكْ    يالوادْ لغلاكْ عليّ تضاد الإرادات في الحب:    وذلك مثل أن يحب رجل امرأة تحب غيره أو العكس، وهي حالة معقدة،الدي ولد آدب يكتب: تقاطع الشعر الجاهلي والشعر الحساني

علاقة لغن بالمشحات الأندلسية - دراسة نقدية - مدرسة الشعر الحساني (لغن)

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته كنت قد نشرت هذا الموضوع سابقا في منتديات بالغربان الثقافية ولتعم الفائدة أحببت أن أنقله هنا راجيا من المولى القدير أن ينال إعجابكم أساتذتي.. علاقة لغن بالموشحات الأندلسية - دراسة نقدية - إن المواضيع الجمالية في الشعر الحساني لا حصر لها مثل الإيجاز والتصوير البلاغي والإرتباط بالدمن والأطلال وغيرها.. كلها مواضيع قابلة لأن تتناول في دراسات مستفيضة نظرا لثرائها البياني والجمالي. لقد أثرى الشعر الحساني حياة الموريتانيين الأدبية والأخلاقية وكان له الأثر البالغ في تحديد هويتهم الخاصة، بوصفه موضوعا شاملا لأغلبية عناصر التراث الوطني فهو سجل الوقائع التاريخية والملاحم البطولية وديوان الأخلاق الكريمة والتوجيهات الحميدة والتوحيد والمديح النبوي وغيره. ففي مجال التوجيه على سبيل المثال يقول محمد عبد الله ولد محمد آسكر: يل ميت بيك التدبير = امن رخست عقلك زاد الخير ما تختير اتموت اتختير = رزقك يتلاحكلك من كط أعرف عنك يعطيك الخير = لاه تخلط ش ما يخلط هو لعمر والرزق اكداد = هذا فاللوح اكبيل انخط كد امنين اعل واحد زاد = ينخط اعل لوخر ينخط. وفي التوحيد يقول الشاعر نفسه: كد ال فيه ابرك يلمع = تعط واتخوَّف واطمَّع معطاك امونك واسلع = وابلا من حجت تسلاع اتخوافك حك ان يخلع = اتطماعك فوك من التطماع اذ من ش كامل فيك اتفاكْ = من تخوافك ل والتطماع ما خلاه بي تظياك = الا خلاه بي تساع وفي المديح النبوي يقول دده محمد الأمين السالك: يارب صلي وسلم = على عبدك محمد نبي الأميين أكرم = خلق الله اعل الله احمد اعطيه ال يرضيه الى = يرضى واعطيه الوسيل رب واعطيه الفضيل = واجعله في مقام الحمد الفوك اج فاحسن حيل = وانت طيت اعل ذاك الوعد النافذ كما أنزل = من فضلك يالواحد الأحد وفي التوسل إلى الله وطلب المغفرة من الذنوب والمعاصي: نعرف عن كطيت ابغيت = لغياد اغنيت افلبتيت وافلشوار امل غنيت = وافلبلاد ارتد اغناي واليوم اعل راص وليت = سابك ماجات المناي تغفر ل محد موجود = اغناي ينكال احذاي واغفر ل زاد الين انعود = اغناي ينكال اراي وكما هو سجل للقيم فإنه خزان أسرار المحبين ومستودعهاالآمن والملاذ الذي يلجؤون إليه للتعبير عما تعتلج به نفوسهم المعذبة ، ومع أن هناك تشابها للكاف مع البيت الشعري الفصيح من الناحية الموسقية ، فإن هناك تشابها بنيويا واضحا بين الشعر الحساني والموشحات الأندلسية يصل حد التطابق أحيانا.. فالمتتبع للبنية الفنية للموشحة يتضح له بجلاء لا يتطلب كثير ذكاء ، التشابه بينها وبين الشعر الحساني سواء الكاف أو الطلعة وحتى أنك تجد البت بذاته دون أي تغيير، مثلا: ضاحك عن جمان = سافر عن بدر ضاق عنه الزمان = فحواه صدري فهذا كاف من لبتيت الناقص ستة متحركين ومثاله من الشعر الحساني: يابراهيم ال جيت = لاهل ابراهيم العبد كوللهم عنك ريت = حد إسول عن حد وكذالك قول الآخر: آه مما أجد = شفني ما أجد قام بي وقعد = باطش متئد كلما قلت قد = قال لي أين قد؟ هذه طلعة من لبتيت الناقص خالص ومثالها في الشعر الحساني - دده محمد الأمين السالك-: ابغيتك ما شفريت = افبغيك يالعزيت ساعت طربك وابغيت = اطعينك واتمغنيك واتعسريك الا تيت = نتخمم ماه بيك وان كد الل عدلت = من ش لاه اعسريك أن ابغيتك اصدكت = ابغيتك صرتك ذيك يا امريم ما صدكت = اعليك ان نبغيك وفي لبتيت التام: اغتنم حين أقبلا = وجه بدر تهللا لا تقل بالهموم لا = كل ما فات انقضى ليس بالحزن والبلى = يرجع كل ما مضى هذه طلعة من لبتيت التام لا غبار عليها - ثمانية متحركين - ويماثلها في الوزن بتطابق كامل: لا حول وكتن كل افبل = الغرب لعوين انتكل وكتن عاد الساحل من تل = كل انهار ازيد احزيمِ ولا قوة إلا بالــ = ــــله العلي العظيم وأيضا : أنا أفديه من رشا = أهيف القد والحشا سقى الحسن فانتشا = مذ تولى وأعرضا هذه احمر وعكرب أولى لطلعة من لبتبت التام الذي لا غبار عليه، ومثاله بين قوسين: ( مارت عن ملان شرك = يلعكل احرام انظر ملك ذوك ارياح الباطن حرك = وانت تسدر فالعقار) اتنظر كنوال ، الملك = لله الواحد القهار وفي التيدوم سبعة متحركين: بدر تم شمس ضحى = غصن نقى مسك شم ما أتم ما أوضحا = ما أورقا ما أنم هذا كاف من بت التيدوم الخالص ومثاله من الشعر الحساني: يالواحد في الذات اغفر = ل دهر افحومت لعليب واغفرل دهر المحصر = هو افصلها يالمجيب...إلخ لقد استفاد الشعر الحساني إذن في بنيته الفنية كما رأينا من الموشحات الأندلسية لا في العروض فقط وإنما أيضا في اتفاق الروي بين التيفلواتن الأولى والثالثة والرابعة بغض النظر عن العروض سواء تعلق الأمر بالكاف أو بالطلعة، فكما هو معروف أن الكاف في الشعر الحساني يتكون عادة من أربع تفلواتن وأحيانا من ستتة، فمثال الكاف أربع تفلواتن بغض النظر عن التقطيع: هل درى ظبي الحمى أن قد حمى = قلب صب حله عن مكنس فهو في حر وخفق مثلما = لعبت ريح الصبا بالقبس ومثالة من ستة تفلواتن: أيها السائل عن جرمي لديه = لي جزاء الذنب وهو المذنب أخذت شمس الضحى من وجنتيه = مشرق الشمس في مغرب ذهب الدمع بأشواقي إليه = وله خد بلحظي مذهب الطلعة هي الأخرى استفادت من تقنية الموشح حيث وردت فيه كثيرا حمر الطلعة.. مثل: غزال هاج لي شجنا = فبت مكابدا حزنا عميد القلب مرتهنا = بذكر اللهو واللعب هذه طلعة بكسرة واحدة ومثلها في الشعر الحساني: بسم الله الرحمان = إله الانسان وساي لحسان = لهل العصيان هو الكريم = هو الحليم هو الرحيم = هو السبحان...إلخ. وهذا بحد ذاته لا يعني أن الشعر الحساني تقليد للموشح ولا نسخ له وإنما استفاد من بنيته الفنية وتميز هو بخصوصياته الفنية والدلالية والتعبيرية والإبداعية.. مثل القدرة على التعبير الموجز.. لوح اسلام فل عزيت = كول اله عن كلت الهَ ولل كاع اسكت ما شكيت = انك سابكن تيت الهَ كما يتميز الشعر الحساني بالقدرة على اختزال المعاني الكثيرة في كاف من أربع تفلواتن: فامنين اغل لغياد = وسات اتسوحيل اصل ادليل ماعاد = منه راص اعديل فقصة " راص لعديل" مع الساحل معروفة فراص لعديل لا يتوجه إلى الساحل نظرا لتوفر الملح في تلك لمنطقة بكثرة.. القصة كلها اختزلها الشاعر في كاف من أربع تفلواتن من لبتيت الناقص في إيحاء غريب في روعته وجماله: فامنين اغل لغياد = وسات اتسوحيل اصل ادليل ما عاد = منه راص اعديل. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..علاقة لغن بالمشحات الأندلسية - دراسة نقدية - مدرسة الشعر الحساني (لغن)

ولد المعلى: أساليب الشعر الحساني تطورت في موريتانيا (فيديو)

خص الأديب الموريتاني الكبير وشاعر الأدب الحساني البارز عبد الله السالم ولد المعلى، وكالة "الأخبار" بمقابلة  تعرضت لجوانب مختلفة من آراء الأديب، كما أظهرت بعض التفاصيل عن حياته الثقافية والأدبية. وقد شغل الأديب الكبير منصب وزير الثقافة قبل سنين، فتحدث للأخبار عن قطاع الثقافة والتحديات المطروحة أمام القطاع.         تجدر الإشارة إلى أن المقابلة مشفوعة بفيديو فريد ليوتيوب "الأخبار" تضمن إلقاءات هامة من إنتاج الشاعر المعلى في الشعرين الفصيح والشعبي، وإضافة إلى ذلك يتضمن الفيديو أيضا سردا لحكايات ولمواقف جمعت الأديب الكبير بالعلامة المرحوم محمد سالم ولد عدود وبالأديب جمال ولد الحسن..، كما جمعته مع عدد من أدباء الشعر الحساني في إخوانيات "واكطاع" متنوع.  من جانبه، كان الشعر الفصيح حاضرا في الفيديو أيضا حيث ألقى الأديب الكبير والوزير السابق بعض الإخوانيات في هذا المجال. ومن أبرز الملاحظات التي قدمها ولد المعلى عن الأدب الحساني في المقابلة قوله بأن "أساليب الشعر الحساني تطورت فيما بعد الاستقلال" كما رأى أن هذا الشعر شهد ظهور أشكال جديدة أيضا. وتحدث في المقابلة عن تجربته في مسابقة البداع إلى جانب رؤيته لوضع النقد العربي في الزمن المعاصر. الوزير السابق عبد الله السالم ولد المعلى خلال جلسته مع "الأخبار" (الأخبار) وهذا نص المقابلة:   إلى أي حد أثر العلامة الكبير الوالد محمدو النانة رحمه الله في تجربتكم الأدبية، وأين كنتم من التيارات الحداثية في البلد؟ المعلى : إلي حد التمثيل والاتساء؛ لأكثر من سبب أولا : لأنه أستاذي الأول في الأدب وغيره من المعارف الإنسانية . ثانيا: لغزارة مادته وحصافة حبكته ونصاعة ديباجته. فضلا عن التأثر بسلوكه الديني الفذ وسيرته الأخلاقية الفريدة .  ولهذا وغيره نشأت ـ وما زلت ـ تقليديا أعيش الماضي علي حساب الحاضر مجاملة للمستقبل فأنا أميل إلي الأصالة بمفهومها التراثي أكثر من ميلي إلي الحداثة بمفهومها العصياني .   تصنفون رائد مدرسة الأدب الشعبي فيما بعد الاستقلال، ألم يظل طابع الشعر الشعبي كما كان، بظاهرة "لكطاع" الحادة ـ مثلا ـ التي تحتاج إلى تفسير، وبمختلف سيماه التي ظل بها كما يقول البعض، أم أنكم فعلا قمتم بجهود تطوير؟ المعلى : لا شك في أن الأدب الشعبي ( لغن ) تطور شيئا ما في مضامينه أولا وفي أشكاله ثانيا ، فقد تناول مواضيع كثيرة لم تكن في متناوله قديما كما تطورت أساليبه وصوره في المواضيع القديمة واستُحدثت له أشكال جديدة ولكن منها ما هو أقرب إلى المقامة النثرية. وليست ظاهرة "لقطاع" حادة كانت أو غير حادة بالعائق في طريق تطوره لأنها جبلة فطر عليها الإنسان فالقطاع في الحقيقة هو المعارضة التي ألفناها في الشعر الفصيح بين عُبيد و امرئ القيس، والفرزدق وجرير، ومحمد بن الطلبة و الشماخ، وأحمد شوقي والبصيري وابن زيدون إلخ .... وهي الجدل المذكور في القرآن بوصفيه المحمود والمذموم : وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ، قد جادلتنا فأكثرت جدالنا، وجادلهم بالتي هي أحسن .  وهي حوار بين رأي ورأي آخر ، واتجاه معاكس و لا تخص الشعر عن لغن و لا حتى عن الأحاديث وقد استخدمت في الغزل كثيرا : قالت أتهوانا فقلت لها أهوى ، والأمثلة كثيرة وقد تكون مفتعلة في موضوعها أو في طرفيها أو أحدهما أو هما معا، وخير شاهد علي افتعال الموضوع بل و الطرفين هو جريدة أشطاري وقد ذكر أن ابن مالك حينما قال : فائقة لها بألف بيت ، يعني ألفيته وألفية ابن معطي، رأي ابن معطي في المنام فأجابه: "والحي قد يغلب ألف ميت" وقد حدثني الأديب دمين بن الداهي أن أخاه أحمد سالم بن الداهي الأديب الكبير المعروف رأى في نومه محمد ولد أبنو فإذا هو في حال عجلة فقال له أحمد سالم: يلال مكل اتمونيككْ *** فيان مشيك الاصفرار ما كديت اتحان نعطيكْ *** لخبار اتعطين لخبار فأجابه محمد: موطاي فيكم متواط *** يا أحمدّو سالم الاصفرار ماه ظار، اثرك اتعاط *** لخبار امل ماه طار ولعلكم؛ فلغن بذاته تطورٌ للشاعر متقدم. وذلك ما يتجلى في لصوقه بالذائقة الجمعية وتعبيره عن خصائص هذا الشعب وخلفياته ومفاهيمه والتطور لا يكون في فراغ وهو في المضمون – كما أسلفت – أكثر منه في الشكل وظاهرة الشاعر بدرباله بن البخاري تطور شكلي ومضموني.   ما زال لغن مهتما بشعر المدح، رغم الخروج في العصر الحديث على فكرة المدح الشخصي، وساهمت الصوفية بشكل خاص في إبقاء هذه الخاصية في الأدب الشعبي الموريتاني، كيف ترون ذلك خصوصا أن لديكم قصائد (اطلع) في مدح شيخكم؟ كناش ولد المعلى يضم الكثير من الإبداعات المتنوعة (الأخبار)     المعلى : المدح من الحاجات الشعرية الثابتة كالهجو والنسيب وغيره. ولم يعرف المدح الخروج عليه في عصرنا هذا؛ ولكن تنوعت الأساليب وحاولت سياسة الاستبداد والاستئثار أن تحتكره لنفسها بعد أن لم يبق غيره سواء كان رسميا كالإعلام، وخلق المناسبات الرسمية لاقتناص التأييد والمساندة شعرا أو نثرا ومازال الناس يمدحون شيوخهم وأبطالهم وكرماءهم وأفاضلهم استمع إلى نزار:  دخلت على تاريخنا ذات ليلة   **   فرائحة التاريخ مسك وعنبر القصيدة معروفة، وأي عيب في المدح إذا كان المادح عفيفا والممدوح شريفا. وأي فرق بين تمجيد فكرة أو مبدأ وبين تمجيد إنسان ذي فكرة وذي مبدأ. وأي فرق بين تمجيد أرض وتاريخ وبين تمجيد من تعتز به الأرض ويفخر به التاريخ من أهلها. وأي فرق بين نشدان أمة ضائعة ورثاء حضارة صريعة وبين رثاء بطل أمة أو رمز حضارة. أما مدح شيوخ العلم والتصوف والحكماء والمربين والصلحاء فهو حسب اعتقادي من أنبل ما اتجه إليه الشعر وهو تكريس للقيم الفاضلة وتحبيب لها، وتكريه لأضدادها والخروج على المدح بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال قد يكون مدعاة للتساهل بها وعدم الحرص عليها.   تمتحون من الشعر العربي الفصيح ولغن اللهجي، أيهما تجدونه الألصق بروحكم والأقرب عندما تريدون الكتابة؟ المعلى : الحاجة النفسية استدعاء ملزم والكتابة استجابة وأي الشعرين اتجه إليه الخطاب كان منه الجواب، ومن شواهد هذه الرؤية أن الرثاء بالفصيح أيسر عندي وأكثر علي ورودا من الشعبي.   ظللتم مبتعدين عن السياسة طيلة عقود وأخيرا شغلتم منصب وزير الثقافة؛ كيف حدث هذا الانتقال؟ المعلى : السياسة من أمراض العصر التي لا ينجو منها الهارب ولا يدركها الطالب. هي حموضته، الأفكار المترفة وغثيان ينتاب مرضى العقل والدين.   يصف الكثيرون قطاع الثقافة بالمتدهور في موريتانيا منذ نشأتها وعلى تعاقب الأنظمة السياسة، بما أنكم أشرفتم على القطاع خلال فترة من هذه الفترات، هل سبب ركود هذا القطاع هو افتقاده الاهتمام من قبل الأنظمة، أم أن الأمر راجع إلى المثقفين؟ المعلى : لو اهتمت الأنظمة بالثقافة لوجدوا فيها مجالا واسعا للاستثمار الذي يؤرقهم في غيرها، ولو أسندوها للمثقفين النزهاء لكان لهم معها شان.   يصرح النقاد الموريتانيون أنه لا توجد مناهج نقد عربية يعتمدون عليها في دراسة النصوص الأدبية؛ لذا تعتمد جهودهم على تطبيق المناهج الغربية، كيف هو وضع نقد الأدب الحساني إذن.. وهل واجهتكم تحديات خلال أول عملية نقد أمام الجماهير لهذا الأدب في مسابقة "البداع"؟ المعلى : إن تطبيق المناهج النقدية الغربية على النصوص الأدبية العربية الذي رأيناه شغلا شاغلا لبعض نقادنا إن لم نقل كلهم لمن أعجب الأشياء عندي مع توافر الأسباب لوضع مناهج نقدية عربية تجمع بين الأصالة والحداثة. خاصة أن أسسها قد وضعت قديما من بيان وعلم معان ، وبديع، ولا ينقصها إلا التحوير والتنظيم وإضافة معطيات جديدة فنحن نهرب من التقليد إلى التقليد قال حميد:   فلم أر مثلي شاقه صوت مثلها      ولا عربي شاقه صوت أعجما   أما البداع فإنها عملية جريئة ومغامرة كانت مليئة بالتحديات لأنه أدب بكر لم يطمثه إنس قبلنا ولا جان، فكان ما كان...   حظي نمط الوزن الجديد التي اعتمده الشاعر الشعبي بودرباله ولد البخاري باهتمام جماهيري، هل يلاقي نفس الشيء من أساتذة هذا الأدب الكبار، أم أنهم يشعرون تجاه تجربته بمثل ما يشعر به المحافظون العرب تجاه الشعر الحر؟ المعلى : النمط الجديد عند الأستاذ بدرباله لا شك أن فيه كما أسلفت نكهة جديدة ، فلكل جديد طرافته والتاريخ يؤشر ويرفض، وعلى كل حال لا شك أن ثمت خروجا على الأشكال الوزنية المعروفة وجدة في المواضيع وتنويعا في الأسلوب ، فهو نتاج يدل على جراءة خارقة وقوة في الاستحضار وغزارة في المادة.   ربما قام الشاعر الموريتاني الشعبي محمد ولد باكاه الذي عاش في منتصف القرن الماضي بنمط من لغن لم يكن متبعا قبله، هل يمكن أن يفهم من ذلك أن التطورات التي كان يشهدها الشعر العربي الفصيح إذ ذاك في المشرق، كان لغن يتفاعل معها أيضا ويتطور هو الآخر؟ المعلى : الشاعر المرحوم محمد بن باكاه كان ظاهرة فريدة في سهولة المأخذ واتساق الأفكار وكان يذكرني ابن الرومي في قرب المأخذ وجودة الأسلوب رحمه الله رثيته بطلعة.    ولد المعلى: أساليب الشعر الحساني تطورت في موريتانيا (فيديو)

زاوية الأديب المعاصر عبد الله السالم ولد المعلى زاوية عمالقة الأدب الحساني

للأسف هذى الأديب لم أجد له زاوية وقد أردت إنشا هذه الزاويةحتى يتسنى  للجميع كتابة وجمع ما تيسر من إنتاجه. للإشار فهو من مواليد 1955 بمقاطعة اركيز ـ ولاية الترارزة... من أروع ماقال اطلع امسكر الشهيراتْ: إمن إمغن كافيك واجْ لاج الدايم والشوفَ إمغن يوف واجلاج يوف والشوف توفَ راع ذَ من دوامْ علْ أساغَ نحْكَ فات تل ءُوف َوالكذب ءُ شي امْتل منوووفَ ماهُو فَ ضِيل أعلَ حدْ ءُ لا اتْظلْ فيهْ الهمَّه مصروفَ ءُلاهُ كَاع الِّ يُوتحل فيه اوشي فات الي اوفَ يوف ما خالك حد يلْ حك من تحداد الشوف فاش اشوف اعل حد زل ماه شوف مالوف معروفَ ذاكْ إدْليلْ دَلْ اعلَ عنهَ معروفَ ماه عنْ عانَ تنتقل ابذيك الحال اوتوف كافِ لحكَِكْ توفايْ يل منك روح مزْدوفَ إمن إمغن كافيك واجْ لاج الدايم والشوفَ إمغن يوفَ واجلاج يوف والشوف توفَ والناس إلِّ مدسمَ من شي كاع اومجسم شي كامل فيه الحسْ مَ تشغل فيه او منصوفَ واشما ذَ كلم تنسمَ عن حد اتج موصوفَ الحد ويلحسلو اسْمَ عن ذاك اليم ابصوفَ إمن إمغن كافيك واجْ لاج الدايم والشوفَ إمغن يوف واجلاج يوف والشوف توفَ المصدر: شبكة منتديات الوطن الموريتانية - من قسم: زاوية عمالقة الأدب الحسانيزاوية الأديب المعاصر عبد الله السالم ولد المعلى زاوية عمالقة الأدب الحساني